الفضاء
بعدما تمكن الانسان من السيطره علي كوكبه الارض،يابسه وماؤه وهوائه تطلع الى ما وراء ذلك .
للسفر الى ارجاء الكون الواسع واراد وصل مغامرات واكتشافات الارض بما يماثلها فى الفضاء .
ولكن هناك آلاف من المشكلات التي تتعلق بكيفيه التحرك والحياه فى الفضاء .
وكان لازما لحل تلك المشكلات ،تنفيذ عده برامج ابحاث، و بذل جهود علميه مضنيه ،ومستمره، وساهمت هذه الابحاث في كثير من الكشوف العلميه الحديثه ، في جميع فروع العلم.
علوم الفضاء
تتصل بكل العلوم الطبيعيه المعروفه و تضيف اليها كثير ا . فى البداية غزو الفضاء يجعل فى وسع الانسان ان يحول كل الانشطه الهامه والخطره في نفس الوقت من كوكب الارض وليكن مثلا توليد الطاقه الذريه الى القمر مثلا أو كوكب اخر بعيد من الاجرام السماويه الاخرى و ليس من الصعب تصور كيفيه نقل الطاقه المتولده على القمر او هذا الكوكب الى هنا هنا على الأرض......
فمن الممكن مثلا تركيز هذه الطاقه في حزم ضيقه من اشعه الليزر ثم ارسالها عبر الفضاء الى الارض ونحن نعلم ان اشعه الليزر تملك نفس سرعه الضوء ، ولكن يمكن استغلال قوتها وطاقتها
كان التحليق في الفضاء والطيران واحدا من الاحلام بخيال الانسان منذ عصور قديمه ، وقد نشعر بالدهشه اذا عرفناان البشر قديما لم يكونوا يتصورون انها مساله صعبه .
اكتشاف الفضاء
ومع دخول عصور النهضه والاكتشافات كشف تلسكوب جاليليو عن حقيقه هامه جدا
وهي ان القمر له تضاريس لا تختلف كثيرا عن تضاريس الارض
وقد اشارت بحوث كبلر على ان الفضاء لا يوجد به هواء او غازات كما في الغلاف الجوي على الارض ، بل هو فراغ تام .
واستطاع اسحاق نيوتن ان يحقق انجازات رائعه في كل فروع علم الفيزياء حاول بنفس الروح العلميه ان يحل مشكله اختراق الفضاء
ونحن لو نظرنا الى قانونه عن الفعل و رد الفعل نجده ينص على ان لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه ، نعلم انه يمثل اولى المبادئ الدقيقه للطريقه التي يتم بها انطلاق الصاروخ الى الفضاء لقد اقترح هو ( نيوتن) استخدام الصاروخ في ارسال اجهزه ومعدات فنيه الى سطح القمر واضح ان فراغ الفضاء لن يمثل اى مقاومه ، لانه خالى تماما من اى غازات، ولن يعوق ارسال قذيفه فضائيه لانها تتحرك بقوه الدفع الصاروخي النفاث .
وايضا تم الاعتماد على نظريته في الجاذبيه، في حساب السرعه التي ينبغي ان يصل اليها الصاروخ، حتى يفلت من جاذبيه الارض، و يتخذ لنفسه مدارا حولها، وبذلك يصبح قمرا صناعيا مؤقتا ثم ينطلق الى الاتجاه المطلوب..
تطور علوم الفضاء
في الحقيقه فبعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه كان العلماء الالمان وابحاث الصواريخ الالمانيه المحرك الاكبر في تصميم واطلاق عده مركبات فضائيه تجريبيه تحمل معدات علميه.
ثم اصبحت المركبات الفضائيه التجريبيه التاليه تحمل حيوانات التجارب ، لدراسه تأثير الانطلاق والجاذبيه عليها
حزام فان الين
وكان من بين المعلومات التي كشفت عنها اجهزه الفضاء وجود احزمه تحيط بالارض وهى المناطق من الجسيمات المشحونه وسميت باحزمه فان الين
غير ان هذه المناطق لا تختص بالارض وحدها، بل تبين ان الفضاء الكوني بالكامل، بين كواكب المجموعه الشمسيه ، به نشاط بالغ التعقيد والخطوره للجسيمات المشحونه، لم يكن متوقعا قبل ذلك، ولكن به مناطق ضعف ، تقل بها سرعه وقوه الشحنات ، وحين استطاع الانسان ان يرسل صاروخ ليدور حول القمر ، امكن تصوير الجانب الاخر البعيد من القمر الذي لم نراه قبل ذلك، ولا نراه مطلقا من على سطح الارض .
والتقطت اولى الصور لكوكب الارض ، ثم باقي الكواكب تباعا اضف الى ذلك البعثات لكوكب المريخ اكثر من خمس مركبات فضائيه اقتربت من ذلك الكوكب وهبطت على سطحه والمسابر العامله على سطحه الان، ومن بينها المسبارالعربى الاول.
المسابر الفضائيه
وهى تحمل اجهزه علميه مختلفه، لدراسه الكوكب ، وتصويره وجمع العينات، وتحليلها وارسال البيانات الى الارض ،وتصل هذه البيانات الى فريق العلماء بجميع التخصصات ، ويتمكنون من دراستها للتحضير لبعثات ماهوله بالبشر مستقبلا.
وفى مقارنه بسيطه ، نستطيع ان نعتبر كشوف الفضاء الان هى بمثابه الكشوف الجغرافيه العظمى في عصور النهضه والتي قام بها رجال من امثال كولومبوس غير ان المشكله التي نواجهها اليوم وهي تمثل تحديا للانسان المعاصر هي كيف يمكن الاستفاده من مجموعتنا الشمسيه وعلى راسها القمر بالطبع من اجل البشر.
الارض هي مهد العقل والانسان وليس له ان يقضي عمره كله في المهد.....اليس كذلك ....تحياتى