حجم الكون
إحدى الذكريات كانت سؤالي قديما لوالدي
أين نهايه الكون ؟
وكان جوابه لي : انه اذا كان هناك نهايه للكون فان خلف هذه النهايه توجد بالتأكيد اشياء اخرى،
و كانت هذه الكلمات اول ما تعلمته عن مفهوم الكون (اللانهائي)
موقع الارض في الكون
حتى ندرك حجم الكون يجب ان نعرف اولا اين موقعنا به فكوكبنا الارض 🌍 مع باقي كواكب النظام الشمسي☀️
التى تشكل المجموعه الشمسيه .
و كل النجوم التي نراها في السماء ليلا هى فى الواقع
شموس اخرى مثل شمسنا واكبر ، ويحتمل ان تكون حولها كواكب ايضا مثل الارض ، ان النجوم ليست مبعثره في الفضاء دون نظام ،، بل هي منتظمه ومترابطه فى بناء هائل وبالغ الاتساع والتنظيم يشغل حيزا في الفضاء ويشبه القرص ويسمى (المجره)
مجرتنا تعرف باسم (درب التبانه ) ،ويمكنك رؤيه معظم النجوم في مجرتنا عند النظر الى مستوى القرص في السماء ،وما يظهر منه هو ذراع المجره الذي تقع به الشمس☀️ ومجموعتها
موقع الشمس
تقع الشمس في هذا القرص على بعد ثلثي المسافه من مركزه
ولا توجد للمجره حدود فعلي فهي باكملها تقع وسط تركيب يشبه هاله ضخمه منتفخه من النجوم تتوزع على امتداد شاسع في الفضاء
ما وراء حدود المجره
عندما انظر الى ما وراء حدود مجرتنا درب التبانه نرى مجرات اخرى تشبه تماما وتنتشر حولنا بكل الاتجاهات على هيئه تجمعات عنقوديه من واقرب المجرات الينا هي اندروميدا او مجرد المراه المسلسله ، ويمكنك رؤيتها بالعين المجرده كبقعه من الضوء الخافت نحو الجنوب
و هذه المجموعه من المجرات بالعنقود المحلي هي جزء من تجمع اكبر من العناقيد المجريه ....وهكذا ......
وتكشف المراصد والتلسكوبات المتطوره في عصرنا عن كون هائل مليء بالتجمعات المجريه تتوزع بشكل منتظم في انحاء الفضاء المحيط وفي نفس الوقت تتباعد عن بعضها بمعدل ثابت وسريع تحديد المسافات في الكون
ان المسافات بين الافلاك والاجرام في الفضاء لها قيم هائله وان عبرنا عنها بالاميال والكيلومترات المستخدمه في المسافات على الارض سنجد امامنا اصفارا باعداد كبيره جدا ولذلك هناك وحده قياس خاصه بمسافات الفضاء والفلك وهي السنه الضوئيه
وهي مسافه يقطعها الضوء في سنه كامله و تبلغ السنه الضوئيه تسعة ونصف مليون مليون كيلومتر و لكنك تستطيع تصور الامر اذا علمت ان ضوء الشمس يصل الى الارض بعد ثماني دقائق ونصف حيث تبعد الشمس عن الارض 150 مليون كيلومتر
وبهذا القياس يصل قطر المجموعه الشمسيه حوالي بضع ساعات ضوئيه
اقرب النجوم الينا يقع على بعد اربع سنوات ضوئي
وقطر المجره يصل الى حوالي 100000 سنه ضوئيه
واقرب المجرات اندروميدا تبعد عن مجرتنا اثنان ونصف مليون سنه ضوئيه
ولم تتحدد تلك الصوره عن الكون الا في ازمنه قريبا بعد التطور المتسارع في مجالات الرصد، وعلوم الفلك، والتكنولوجيات المستخدمه في الفضاء
فهم الكون
كان ازدياد علم الفلك أهميه، وتطور التلسكوبات الكبرى ،الراديويه والبصريه، والاختراع العظيم مقياس الطيف اثرا كبيرا في تغيير مفهوم الانسان القديم عن الفلك والكون من حوله.
طبيعه الكون
لم تتحدد الطبيعه الحقيقيه للكون الا في عشرينيات القرن الحالي وذلك عقب عدد من الابحاث التي قام بها العالمان الفلكيان :
( هارلو شابلي ) و(ادوين هابل) فقد اكدا ان ما يعرف بالسدم
او البقع الخافته من الضوء في السماء هي في الحقيقه مجرات تشبه مجرتنا او تختلف عنها في الشكل وتضم مجموعات هائله من النجوم تدور حول مركز هذا التجمع وتوجد بها المليارات من النجوم والكواكب .
الخلاصه
اننا لا يمكننا ابدا الوصول الى حافه الكون او رصده تحطه بحجمه الفعلي او نهايته ان كانت له نهايه لانه كلما ازدادت امكانيات الرصد وتطور الانسان فان السوره التي تنقلها المراصد والمسافر هي الكشف عن مجرات جديده والمزيد من المجرات اللانهائيه