الثقب الأسود
الثقب الأسود ما هو؟ عندما كان العالم الألماني كارل شوارزجيلد يدرس نظرية النسبية في عام 1916 ، بدأ ظهور مصطلح الثقب الأسود في الفيزياء في الواقع ، وقد كسرت نظرية النسبية المنطق المادي القديم.
منذ عام 1790 ، اقترح الإنجليزي جون ميشيل والفرنسي بيير سيمون وجود نجوم مخفية في السماء ، ثم في عام 1915 تنبأت نظرية النسبية لأينشتاين وجود هذه الأجسام في الفضاء وتأثيرها على الزمان والمكان ، وأخيرًا في عام 1967 تحدث الأمريكي جون بلير (جون بلير) عن الثقوب السوداء التي نجمت عن انهيار النجوم
الثقب الاسود مقبره النجوم
أقرب ثقب اسود يقع على بعد 3000 سنه ضوئيه من الارض ، بمعنى ان الضوء الذي هو اسرع الاشياء ، يستغرق هذه المده في السفر اليه ، ومثلها في الانعكاس عنه، حتى نراه ويصلنا ضوؤه على الارض.
الان لنفترض الان توصلنا بطريق مختصر ينقلنا الى الى حدود الثقب الاسود فماذا سيحدث ؟ وماذا سنرى ؟
انت الان تقترب من اغرب مكان في الوجود حيث قوانينه لا تسير بنفس النسق المعتاد.
ولكن بطريق مختلف عما تعرفه مسبقا وتنهار كل قوانين الفيزياء وليس هذا مجرد تشبيه ، انه على الحقيقه الفعليه.
كيف يتكون الثقب الأسود؟
هذا الثقب المدمر تكون من نجم ، كان ضخما فى الحجم يفوق الشمس باضعاف المرات، وحدث له ما يشبه نفاذ الوقود النووي ، الذي يجعله مستقرا.
شكل الثقب الاسود
نتيجه لذلك ، انهار ترابط النجم، وانكمش على نفسه، و انضغط
الى حجم اصغر آلاف المرات، من حجمه الاول .
الى جانب ذلك :
- زادت كثافته بشكل خيالى .
- وازدادت قوه جاذبيته الى مستويات لم يبلغها من قبل.
- حتى لونه اصبح اسود ا بلون الفضاء ،
اي انه اختفى عن النظر والرصد المباشر.
نحن الان امام:
الفخ الكونى الخفى
الان نحن توجه الى (فخ كوني )يجذب الماده من حوله ويخفيها عن الوجود المرئي.
حتى الضوء لا يستطيع مقاومه الجاذبيه رغم سرعته
حتى ينقل لنا صورته الحقيقيه او ما يحدث بداخله.
انه فقط يظهر حين يدمر نجما ويعلن عن مكانه لاول مره .
اهم النظريات الفيزيائية
لقد خرج العالم من القرن الماضي بنظرتين هما الاهم فيزيائيا:
- نظريه ميكانيكا الكم،
- والنظريه النسبيه
الاولى تختص بالعالم الذرى، وتصف ما يدور بداخل الذره .
والثانيه توصف حركه الكون ، والكتل الكبيره كالكواكب والنجوم والمجرات، فى اطار الابعاد الثلاثه المعروفه، ويضاف اليها الزمن كبعد رابع .
اذن لم تتعارض النظريتان التي تعتبران من اهم انجازات العقول البشريه بالقرن الماضي،،،،
حتى الوصول الى الثقب الاسود موضوعنا اليوم،،،
ميكانيكا الكم
ترى انه اذا اقترب الجسم من الثقب الاسود، فانه لن يختفي بداخله ،ولن يعبر افق الحدث، وهى الحدود الخارجيه للثقب ، بل انه سيبقى بالخارج ولن يستطيع الخلاص من الدوران حول الثقب الاسود ابدا بسبب قوه الجاذبيه ولن يسمح الثقب الاسود لمادته المنسحقه ان يكون اجسام اخرى ، اوكتل ماديه تدور حوله .
النسبيه
اما ما تقوله فهو مختلف
ان الجسم في نظر اينشتاين يعبر ويتخطى افق الحدث ويختفي داخل الثقب في مركز الثقب الاسود، فى النقطه المتفرده ،المركزيه .
ربما الى ابعاد اخرى، او الى زمن ومكان اخر.
ذلك التعارض بين النظريتين قائم ، وهذه المعادله الفيزيائيه لم يتم حلها الى الان حلا كاملا.
ربما ظهرت عده نضريات ومنها نظريات الاكوان الموازيه وتحاول الربط بين الاثنين ولكن لم يتاكد ايها بعد.
الخلاصه
ببساطه مع الكوانتم لا يختفي النجم بداخل الثقب بل يظل خارجه ، لانه لا شيء يفنى .
ومع النسبيه يسحب النجم بداخل الثقب الأسود وينتقل الى زمن ومكان اخر وايضا لن يفنى
بل وربما يتحول في الجهه الاخرى الى ثقب ابيض و يكون على عكس جهته الاخرى ، طاردا للماده .
بل ويعيد تكوينها مره اخرى ...
ولكنهاتبقى مجرد فرضيه..........ما رأيك انت ؟؟؟
حقيقه الثقب الأسود
من المؤكد علميا ان يتسبب الثقب الأسود الضخم الذي يبتلع كمية كبيرة من المادة في سقوط الكون بطريقة فيزيائية حقيقية ، لأنه يتم إعادة إطلاق جزء من المادة التي ستسقط في الثقب ككمية كبيرة من نفث البلازما (Jet)
تكوين البلازما
البلازما المكونة من جسيمات ذرية مثل الالكترونات والبوزترونات والبروتونات والتي تنطلق بسرعة قريبة من سرعة الضوء في اتجاهين متعاكسين على امتداد محور الثقب الأسود ويضرب هذا الدفق المادي الذرى كل مايوجد في طريقه بقوة وعنف ولمسافات كبيرة جدا.
حقائق عن الثقب الأسود
يمكن التعرف على الثقوب السوداء من خلال مراقبة بعض الأشعة السينية المنبعثة من المادة ، ويتم تدمير هذه الأشعة السينية عندما تقترب جسيماتها من مجال الجاذبية في الثقب الأسود وتسقط في الهاوية.
لتحويل الكرة الأرضية إلى ثقب أسود ، تحتاج إلى تحويلها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلة الأرض الحالية ، وهذا يعني ضغط مادتها بحيث لا توجد فجوات في الذرات وبين الجسيمات النووية.
هذا يجعل حجمها صغير مثل كرة سطح المكتب ، ووزنها الضخم يبقى كما هو ، لأن الفجوة الهائلة بين الجسيمات الذرية نسبة إلى حجمها الصغير تحكمها قوانين الفيزياء ، ولا يمكن التغلب على هذه القوانين أو تدميرها في الظروف العادية .
حجم الثقوب السوداء وأدلة وجودها
في عام 1970 ، ذكر براندون كارتر أن حجم وشكل أي ثقب أسود دوار يدور يعتمد فقط على كتلته وسرعة دورانه (بشرط أن يكون له محور تناظر) بعد فترة وجيزة ، أثبت ستيفن هوكينج أنه سيكون لأي ثقب أسود دوران ثابت ومحور التماثل.
استخدم رو بينسون هذه النتائج لإثبات أنه بعد سحق الجاذبية ، يكون استقرار الثقب الأسود في وضع دوار ولكن ليس نبضًا ، ويعتمد حجم وشكل الثقب الأسود على كتلته وسرعة دورانه .
الأدلة على وجود الثقوب السوداء؟
الثقوب السوداء لديها أدلة فقط تستند إلى نظرية النسبية ، لذلك لا يصدقها بعض الناس. في عام 1963 ، لاحظ الفلكي الأمريكي مارتن شميدت تحولًا أحمر نحو مصدر الموجات الراديوية في النطاق الطيفي لجسم نجمي خافت.
اكتشف أن هذا هو أكثر بكثير من نتيجة حقل الجاذبية ، فإذا تحول جاذبيته إلى اللون الأحمر ، فستكون كتلته كبيرة جدًا وقريبة منا ، مما سيحول مدارات الكواكب في النظام الشمسي.
يحدث هذا الانزياح الأحمر بسبب تمدد الكون ، مما يعني بدوره أن الجسم بعيد عنا ، ولرؤيته على مسافة كبيرة ، يجب أن ينقل كمية كبيرة من الطاقة ، والتفسير الوحيد لذلك هو بسبب الجاذبية. لا يستهدف النجم ، ولكن في المنطقة المركزية لإحدى المجرات بأكملها ، تسمى النجوم الزائفة ، والتي تعني النجوم (الكوازرات).